سورة المعارج - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المعارج)


        


قوله جلّ ذكره: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً}.
إِنَّ ما هو آتٍ فقريبٌ، وما اسْتَبْعَدَ مَنْ يستَبْعِد إلاَّ لأنّه مُرْتَابٌ؛ فأمّا الواثِقُ بالشيءِ فهو غيرُ مُسْتَبْعِدٍ له.
قوله جلّ ذكره: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ}.
الإشارة فيه أنه في ذلك اليوم مَنْ كان في سُمُوِّ نخوته ونُبُوِّ صولته يلين ويستكين ويَضْعُفُ مَنْ كان يَشْرُفُ، ويَذَلُّ مَنْ كان يُذِلُّ.
قوله جلّ ذكره: {وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً}.
لا يَتَفَرَّغُ قريبٌ إلى قريبٍ؛ فلكلِّ امرئ منهم يومئذٍ شأنٌ يُغْنيه.
ولا يَتَعَهَّدُ المساكينَ- في ذلك اليوم- إلا الله.
{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِى تُئْوِيِهِ وَمَن فِى الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ}.
{يُبَصَّرُونَهُمْ} أي يعرفون أقاربهم، ولكن لا تَرِقُّ قلوبُ بعضهم على بعض.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
{كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى}.
اسم من اسماء جهنم.
{نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى}.
قَلاَّعةٌ للأطراف. تكشط الجِلْدَ عن الوجه وعن العَظْم.
قوله جلّ ذكره: {تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى}.
تقول جهنمٌ للكافرِ والمنافقِ: يا فلان.. إليَّ إليَّ.
والإشارة فيه: أنَّ جهنمَ الدنيا تعلق بقلبِ المرءِ فتدعوه بكلابِ الحِرْصِ إلى نَفْسِه وتجرُّه إلى جمعها حتى يؤثرها على نَفْسه وكلِّ أحد له؛ حتى لقد يَبْخَلُ بدنياه على أولاده وأَعِزَّتهِ , وقليلٌ مَنْ نجا من مكر الدنيا وتسويلاتها.


قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الإنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً}.
وتفسيره ما يتلوه: {إِذَا مَسَّّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً}.
والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع. ويقال هلوعاً: متقلِّباً في غمرات الشهوات.
ويقال: يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير.
ويقال: عند المحنه يدعو، وعند النعمة ينسى ويسهو.
{إِلاَّ الْمُصلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ}.
استثنى منهم المصلين- وهم الذين يُلازِمون ابداً مواطنَ الافتقار؛ مِنْ صَلِيَ بالمكان.
{وَالَّذينَ فِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
وهم المُتَكفِّف والمُتَعَفِّف.
وهم على أقسام: منهم مَنْ يُؤْثر بجميع مالِه؛ فأموالُهم لكلِّ مَنْ قَصَدَ، لا يخصُّون سائِلاً من عائل. ومنهم مَن يعطي ويمسك- وهئلاء منهم- ومنهم مَنْ يرى يَدَه يَدَ الأمانه فلا يتكلِّف باختياره، وإنما ينتظر ما يُشَار عليه به من الأمر؛ إِمَّا بالإمساك فيقف أو ببذْلِ الكُلِّ أو البعضِ فيستجيب على ما يُطَالَبُ به وما يقتضيه حُكْمُ الوقت..... وهؤلاءِ أَتَمُّهُم.
{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}.
وأماراتهُم الاستعدادُ للموتِ قبل نزوله، وأن يكونوا كما قيل:
مستوفزون على رِجْلٍ كأَنهمو *** فقد يريدون أن يمضوا فيرتحلوا


قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الإنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً}.
وتفسيره ما يتلوه: {إِذَا مَسَّّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً}.
والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع. ويقال هلوعاً: متقلِّباً في غمرات الشهوات.
ويقال: يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير.
ويقال: عند المحنه يدعو، وعند النعمة ينسى ويسهو.
{إِلاَّ الْمُصلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ}.
استثنى منهم المصلين- وهم الذين يُلازِمون ابداً مواطنَ الافتقار؛ مِنْ صَلِيَ بالمكان.
{وَالَّذينَ فِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
وهم المُتَكفِّف والمُتَعَفِّف.
وهم على أقسام: منهم مَنْ يُؤْثر بجميع مالِه؛ فأموالُهم لكلِّ مَنْ قَصَدَ، لا يخصُّون سائِلاً من عائل. ومنهم مَن يعطي ويمسك- وهئلاء منهم- ومنهم مَنْ يرى يَدَه يَدَ الأمانه فلا يتكلِّف باختياره، وإنما ينتظر ما يُشَار عليه به من الأمر؛ إِمَّا بالإمساك فيقف أو ببذْلِ الكُلِّ أو البعضِ فيستجيب على ما يُطَالَبُ به وما يقتضيه حُكْمُ الوقت..... وهؤلاءِ أَتَمُّهُم.
{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}.
وأماراتهُم الاستعدادُ للموتِ قبل نزوله، وأن يكونوا كما قيل:
مستوفزون على رِجْلٍ كأَنهمو *** فقد يريدون أن يمضوا فيرتحلوا

1 | 2 | 3 | 4 | 5